انفاس حواء

انفاس حواء (https://anvash.com/index.php)
-   روايآت_قصص_حكآيا (https://anvash.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   هكذا الرفقاء وإلا فلا (https://anvash.com/showthread.php?t=597)

سڪون الروح 11-19-2017 03:27 AM

هكذا الرفقاء وإلا فلا
 
https://b.top4top.net/p_673d8lof2.png


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

يقال ..
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه .. فكل قرين بالمقارن يقتدي
ما أجمل أن يكون للمرء صديق يأخذ بيده في طريق الخير
يتناصحان يتعاونان ويصبر بعضهم بعضا إلى أن يكونا رفقة في الجنة
جعلني الله وإياكن منهم ،في الدنيا رفقة على الخير وفي الآخرة تحت ظل العرش,

يقول مخول ابن راشد النهدي جاءني بهيم العجلي فقال لي :
هل تعلم لي أحد من جيرانك أو إخوانك يريد الحج ترضاه أن يرافقني ( يعني اريد رفيق في الحج
قلت نعم فذهبت إلى رجل من الحي له صلاح ودين فجمعت بينهما فاتفقا على المرافقة

( الرفيق قبل الطريق ) ثم ذهب بهيم إلى بيته ، فلما كان بعد حين أتاني الرجل فقال يا هذا أحب
أن تصرف عني صاحبك وتطلب له رفيقا غيري فقلت ويحك لما ؟! ف والله ما أعلم في الكوفة
له نظيرا في حسن الخلق و الإحتمال، ولقد سافرت معه وركبت معه البحر فما رأيت منه إلا خيرا ..
قال : ويحك أخبرت أنه طويل البكاء لا يكاد يفتر فهذا سينغص علينا العيش ويفسد علينا سفرنا
قال قلت : ويحك إنما يكون البكاء أحيانا عند التذكر يرق القلب فيبكي الرجل أوما تبكي أحياناً ؟
قال بلى ولكنه قد بلغني عنه أمر عظيم جدا من شدة بكائه ، قال قلت : اصحبه لعلك تنتفع بمرافقته
قال : سأستخير الله ..


فلما كان يوم السفر جيء بالإبل وأخذوا يستعدون ، .. فجلس بهيم في ظل الحائط فوضع يده تحت لحيته
وجعلت دموعه تسيل على خديه ثم على لحيته ثم على صدره ، يقول مخول : حتى والله رأيت دموعه
على الأرض ، قال فقال لي صاحبي : يا مخول لقد ابتدأ صاحبك ولن أرافقه ..
قال قلت إرفق به لعله ذكر عياله ومفارقتهم فبكى من أجل ذلك ، فسمع بهيم ما قلت فقال : والله يا أخي
ما هو ذاك .. ولكني ذكرت بهذه الرحلة, الرحلة إلى دار الآخرة .. ثم على صوته بالبكاء والنحيب
قال فقال لي صاحبي : والله ماهي بأول عداواتك لي أو بغضك إياي , مالي أنا وبهيم ! أما كان ينبغي
أن ترافق بين بهيم وبين ذواد وداوود الطائي وسلام أبي الأحوص ، حتى يبكي بعضهم إلى بعض
حتى يشتفوا أو يموتوا جميعا ..

يقول مخوَل : فلم أزل بصاحبي أقنعه وأقول له لعلها خير سفرة ستسافرها ، فوافق قال وكان صاحبي
هذا رجلا صالحا يطيل البقاء في الحج من أجل أنه كان رجلا تاجرا مُسرا مقبلا على شأنه ولم يكن
صاحب حزن ولا بكاء قال وكل هذا الكلام بيني وبين صاحبي لا يعلم به بهيم ، ولو علم منه شيئا
ما صحبه قال : فخرجا جميعا حتى حجا ورجعا ، وكان بعد عودتهما لا يفارق أحدهما صاحبه ولا
يرى له أخا غيره ! .. يقول مخوَل : فلما جئت أسلم على جاري قال : جزاك الله عني خيرا والله ما
ظننت أن في الخلق مثل أبي بكر الصديق رضي الله عنه حتى عرفت بهيما ..

كان والله يتفضل علي في النفقة وهو مُعدم وأنا مُسِر ، ويتفضل علي في الخدمة وأنا شاب أقوى

منه وكان يطبخ لي وانا مفطر وهو صائم ، قال فقلت: فكيف كان أمرك معه في الذي كنت تكرهه
من طول بكائه قال : ألفت والله ذلك البكاء وسر ورق له قلبي حتى كنت أساعده عليه حتى تأذى بنا
أهل الرفقة ..قال ثم والله لقد ألفوا بكائنا فجعلوا إذا سمعونا نبكي بكوا وجعل بعضهم يقول لبعض
ما لذي جعل هؤلاء أولى بالبكاء منا والمصير واحد ؟ لماذا هم يبكون ويتفكرون ونحن لا نتفكر ،
فجعلوا يبكون ونبكي ف والله رجعت بغير القلب الذي ذهبت به فجزاك الله عني خيرا ما وجدت مثل
بهيم والله ما وجدت صاحبا مثله قال : ثم خرجت من عنده ثم أتيت بهيما فسلمت عليه فقلت كيف
رأيت صاحبك ؟ قال : كخير صاحب كثير الذكر طويل التلاوة للقرآن سريع البكاء غزير الدمعة
محتمل لهفوات الرفيق ، فجزاك الله عني خيرا يا مخوَل هكذا الرفقاء وإلا فلا .

مما سمعت للشيخ خالد الراشد جزاه الله خيرا
https://c.top4top.net/p_673zceuo3.png

آزهار 11-19-2017 07:13 AM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سبحان الله قصة مؤثرة
حقا هكذا الرفقاء وإلا فلا
الصديق والرفيق من كان للآخرة ليس للدنيا فقط
من اذا اخطأت نصحك من اذا رءاك على المعصية عاتبك بمحبة وسترك
من اخذ بيدك الى طريق الجنة من اذا كنت معه ازدت ايمانا
هذه الرفقة التي لن تندم على رفقتها وتخشى فراقها
اسأل الله ان يرزقنا الرفقة الصالحة وان يجعلنا رفقة خير لمن رافقنا
والمحبة فيه إنه ولي ذلك ومولاه


جزاك الله خيرا اختي رحيل اسعدك الله









هــدوء 11-19-2017 10:37 AM

قصة مؤثرة
الله يعطيك العافية

وسطى 11-19-2017 09:31 PM

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
سبحان الله العظيم قصة رائعة حقا و منها عبر
و الرفيق الحق من تريده أن يرافقك بالجنة
جزاك الله خيرا على هذا الطرح الطيب
نسأل الله خشوع القلب لذكره و لين الجانب لعباده

سڪون الروح 11-23-2017 06:15 PM

آزهار، ابتسامة، وسطى
جزاكن الله خيرا لمروركن الجميل ومشاركاتكن المميزة
رزقني الله وإياكن الرفقة الصالحة ألتي تعيننا على الخير
حتى ترافقنا إلى الجنة


الساعة الآن 10:42 PM.

جميع الحقوق محفوظة, المشاركات في المنتدى تعبر عن راي الكاتبة وليس الموقع بشكل عام