عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-12-2017, 09:22 PM
سڪون الروح سڪون الروح غير متواجد حالياً
إداريـة
 

معدل تقييم المستوى: 10
سڪون الروح is on a distinguished road








Icon1765 الخطبة وحسن الإختيار

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

الخطبة

قد أرشد الشرع إلى اختيار صاحب الدين والخلق، فهو أرجى لأن يعرف للمرأة حقها،
روى الترمذي، وابن ماجه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إذا خطب إليكم من ترضون دينه، وخلقه؛ فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد عريض."

ذكر الغزالي في إحياء علوم الدين أن رجلاً قال للحسن: قد خطب ابنتي جماعة،
فمن أزوجها؟ قال: ممن يتقي الله، فإن أحبها، أكرمها، وإن أبغضها، لم يظلمها.

والأمر في الحديث المذكور ليس على سبيل الوجوب، وإنما لتأكيد استحباب قبوله،
قال المناوي في فيض القدير، في بيان معنى الحديث السابق: (فزوجوه) إياها،
وفي رواية: فأنكحوه أي: ندبًا مؤكدًا. اهـ.

‗◊
قد يتقدَّم لخطبة الفتاة شاب كفءٌ، ولكن تكون الفتاة لم تزل صغيرة السن، وهنا نجد الوالدين يتردَّدان
في القبول بحُجَّة صغر البنت، وهنا ينبغي ملاحظة هذا الموقف، فقد تزوَّجت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي صغيرة السن، حيث كانت - كما رُوي - في التاسعة من عمرها،
ولكن المهم في القضية هو السؤال والتحرِّي الشديد واستخارة الله تعالى وأداء صلاة الاستخارة قبل الموافقة.

حسن الاختيار
روى أبو هريرة – رضي الله عنه – عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " تُنْكَح المرأة لأربع:
لجمالها،ولمالها، ولنسبها، فاظفر بذات الدين تربت يداك "رواه البخاري ومسلم ).

إن مسألة حُسن الاختيار أمر مُهم، لا يختلف فيه اثنان، ولكن الذي يدور عليه الاختلاف هو:
(( كيف يكون الاختيار حسناً؟)).

حيث نجد أنّ كثيراً من الناس يغلب على اهتماماتهم شأن الجمال، أو الحسب، أو المال،
وهذا ليس خطأ في حد ذاته، ولكن الخطأ أن يتنازل الرجل عن أهمّ مواصفات الزوجة، وهو (الدين)
على حساب وجود المواصفات الأخرى كلّها أو بعضها، فالدّين، الدّين، تَرِبَتْ يداك.

‗◊
وكما أن الرجل مطالب أن يُحسن اختيار شريكة حياته. وأمّ أولاده. يجب على وليّ المرأة
أن يُحسِنَ اختيار الرجل المناسب، ليكون زوجاً لموليته.

وإنه لمن المؤسف حقاً أن يستحوذ السؤال عن المكانة والوظيفة والمال والمنصب على ذهن الولي،
ويتناسى الدِّين الذي لا يجوز التنازل عنه ألْبتة، وليس اهتمامه بالأمور الأخرى مضراً إلا إذا اقتصر
عليها، وتنازل عن رأس الأمر كلِّه ألا وهو الدين،

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
"إذا أتاكم من تَرضَون دِينَه وخُلُقَه فأنكِحوه إن لا تفعلُوه تكن فتنةٌ
في الأرضِ وفسادٌ كبيرٌ,
قالوا:يارسول الله وإن كان فيه؟ قال إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه"
الراوي : أبو حاتم المزني، المحدث : الألباني خلاصة حكم المحدث ،حسن

وحسن الاختيار لا يقتصر فيه كل من الزوجين على صاحبه فقط، بل ينبغي أن يتعداهما إلى ذويهما
وأهلهما، فقد تكون أم الزوجة امرأةَ سوء، تؤثِّر على ابنتها بأخلاقها، وتزرع الشقاق بين ابنتها وزوجها.
وقل مثل ذلك فيمن عداها مما يتصل ببيئة الزوجين.
هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد
‗◊

اشراقات اسرية/مقومات الحياة الزوجية

اسلام ويب

رد مع اقتباس