عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-23-2017, 12:20 AM
أم مـعـاذ أم مـعـاذ غير متواجد حالياً
عضوة جديدة
 

معدل تقييم المستوى: 0
أم مـعـاذ is on a distinguished road








Hasri رواية : حياة .. حلقة 2

  رابط الحلقة الماضية ..

https://anvash.com/vb/showthread.php?p=299#post299


>> سيف يتحدث بالهاتف في غرفته ..

: .. صدقني يا أخي نحن لن نتحاشى أمرك ، أكيد سندفع لك في القريب العاجل بإذن الله .. ماذا ؟ .. ماذا قلت ؟ .. هفف قطع الاتصال الله المستعان ..

>> سمعت حياة هذه العبارة الأخيرة من المكالمة و هي مارّة من جانب الغرفة قاصدة المطبخ لكنها تراجعت عن الذهاب للمطبخ و قصدت زوجها فقد شدتها كلمات مهمة ..

حياة : تكلم من تاج رأسي ؟ هل هناك مشكلة ما ؟

سيف : لالا .. لا تقلقي عزيزتي ليس هناك شيء ..

حياة : لكن ألا يحق لي على الأقل أن أفهم محتوى هذا الموضوع الذي جعلك تقول لصاحبه سندفع لك ؟ من أين تدفع له و أنت لحد الساعة لم تجد عملا آخر بعد ؟

>> كان سيف مشغولا بإعادة الاتصال بالرجل فلم يكن مركزا مع حياة كثيرا ، و بعد عدة محاولات باءت بالفشل ، اتصل بوالده .. لكن قبل أن يجري المكالمة استسمح زوجته في الخروج من الغرفة و أنه سوف يشرح لها كل شيء لاحقا ..

أطاعت حياة زوجها و مضت للمطبخ و الحيرة تعلو وجهها ،

و أثناء هذه اللحظات دق باب بيتهم .. أطلت حياة من الطارق فوجدتها امرأة ، اختمرت و فتحت لها الباب و سألتها من تكون ، فقالت لها أنها عمة سيف و هي جارتها ، فقط حياة لم تتذكرها أيام العرس و نسيت بأن لها جارة تقرب لزوجها .. أدخلتها و نادت زوجها ، لكنه كان لا يزال مع مكالماته ..

أزال الهاتف من أذنه و قال لزوجته : من الطارق ؟ و لمن فتحت الباب عزيزتي ؟

حياة : لا فقط كنت سأخبرك أن امرأة أتتني تقول أنها عمتك .. لا أدري لا أتذكرها صراحة ، اذهب تفقد إن كانت هي على الأقل أكلمها و أنا مطمئنة ..

سيف : حاضر عزيزتي ..

حياة : ثم تعال هنا .. ما هذه الاتصالات التي لم تنتهي بعد ؟

>> أغلق سيف هاتفه و أجابها : انتهت الاتصالات ، تعالي معي لنسلم على العمة ، و أكرميها بما رزقنا الله ..

حياة : طلباتك أوامر ..

>> و سلم سيف على عمته و أحضرت لهم حياة صينية الشاي مع بعض ما عندها من حلويات تليق بالضيفة ..

استأذن سبف النسوة في الذهاب ..

حياة : في أمان الله سيف .. انتبه لنفسك ..

العمة رجاء : ماشاء الله ، تبدو علاقتكما جيدة يا عروسين أليس كذلك ؟

حياة مبتسمة بخجل : الحمد لله ، أنا و سيف متفقان جدا ، حتى مشاكلنا نعرف جيدا كيف نحلها ..

رجاء : كثر الله من أمثالكما يا عزيزتي .. لا أطيل عليك ، أتيت فقط لأخبرك إن كنت تريدين أي شيء يخطر ببالك فعمتك هنا ، في الباب المجاور ، ذاك الذي لونه برتقالي ، ذاك هو بيتي ، يظهر لك من نافذة غرفة نومك

حياة : جزاك الله خيرا يا عمة ..

رجاء : و إياك يا ابنتي .. هذا ليس مجرد كلام بل سأنزعج منك لو احتجت لشيء و ترددت أن تقصديني مفهوم ؟

جياة : مفهوم يا عمة ..

رجاء بتنهد : أنا أعلم أن ظروف سيف من البداية كانت صعبة ، لطالما قلنا له ابحث عن عمل مناسب لك يدوم لك خير لك من الاستعجال في الزواج ، لكن هو كان يغلبنا دائما بقوله أن الرزق يأتي مع إحضار الزوجة ..

حياة : بالفعل .. و أنا راضية بذلك و أرجو أن يجد عملا في القريب العاجل حتى تتحسن أحوالنا بإذن الله ،

رجاء : بإذن الله يا ابنتي ، ما يحزنني أكثر أن حتى هذا البيت مؤقت لكما فصاحبه لا يطيق صبرا ، سرعان ما يزعج مستأجريه بطلبه للمال ..

>> هنا حياة فجعت .. فهي لم تكن تعلم أن البيت أيضا مستأجر .. فقد أخفى عنها سبف ذلك لكنها حاولت أن تعدل من ملامحها و تبدو بأنها تعلم هذا الأمر ..

حياة : فرج الله يا عمة ..

رجاء : فرج الله يا ابنتي .. عن إذنكِ ..

___________________________

يا ترى ما قصة هذا البيت المستأجر الذي أخفى سيف حقيقته عن حياة ؟

رجاء بطلتنا الجديدة ، هل نوت خيرا حين تكلمت عن الظروف العسيرة التي تمر بها حياة و زوجها ؟ أم أنها تنوي غير ذلك ؟ و لم بقيت مصرة على أن تزورها حياة في بيتها ؟

كل هذا و غيره سوف نجيب عنه في الحلقة القادمة من .. حياة .. فابقوا بالقرب
رد مع اقتباس