|
" إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا "
السلآم عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم https://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4) فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8) https://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png [سورة الشرح]. سورة الشرح تحمل البُشرى من الله https://vb.tafsir.net/images/smilies/3za.png لرسوله https://vb.tafsir.net/images/smilies/slah.png، يُبشره الله بأنه شرح له صدره، ووضع عنه حِمله الثقيل، https://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَhttps://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png وهو حمل أمانة الدعوة وتبليغ الرسالة، الذي أعانه الله https://vb.tafsir.net/images/smilies/3za.png على أدائه، ورفع الله ذكره صلى الله عليه وسلم، فما يذكر الله إلا ويذكر معه رسوله https://vb.tafsir.net/images/smilies/slah.png، وذلك عند النطق بالشهادتين وعند رفع الأذان والإقامة وعند دعاء التشهد في الصلاة. وبعد هذه البشريات بُشرى أخرى، وهي أن العسر الذي يُعاني منه بسبب تكذيب قومه سيزول وسيحل محله اليسر والفرح والخير العميم. وطالبه بأن بنشط في الدعوة إلى الله في النهار، فإذا فرغ من ذلك عليه أن ينصب قدميه ويوقفهما في الليل قائماً مُصلياً مُناجياً الله، وعند ذلك يرغب إلى ربه ويتوجه إليه بأعماله كلها، هذا كان حال حبيبنا ونبينا محمد https://vb.tafsir.net/images/smilies/slah.png وهو أفضل الأنبياء وسيد المرسلين، كان لا يتوقف عن الدعوة أبداً خلال النهار، ويقف بين يدي الله في الليل حتى تتشقق أقدامه. فكيف بنا نحن وقد أصبحنا في زمن كثرت فيه الابتلاءات والمصائب فالأولى بنا أن نتقرب إلى الله بكل عمل صالح في النهار، ونقوم ليلنا بصلاة ودعاء ونحن خاشعين مُتذللين. ونسأله الرضا والقبول. وعندا يقرأ أحدنا سورة الشرح عليه أن يقف أمام بُشرياتها ويأخذ نصيبه منها، ويوقن أن الله https://vb.tafsir.net/images/smilies/3za.png يُبشره بها كما يُبشر رسوله https://vb.tafsir.net/images/smilies/slah.png، على كل واحد منا أن يتوقف طويلاً أمام التبشير باليسر بعد العسر https://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا https://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png وكل منا يمر به العسر كثيراً في حياته ولكنه سرعان ما يزول ويحل محله اليسر، وهذا وعد صادق نافذ من الله تعالى، ويؤكده حديث رسول الله https://vb.tafsir.net/images/smilies/slah.png عندما قال: واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يُسراً. فيا من تُعاني شدائد العسر أيقن بعدها بنفحات اليسر في كل جوانب حياتك، واللافت للنظر أن العسر في الآيتين معرفة، وأن العسر فيهما نكرة. والقاعدة العربية تقرر أنه إذا كررت المعرفة في القرآن فإن المعرفة الثانية هي نفس المعرفة الأولى، أما إذا كررت النكرة فإن النكرة الثانية غير النكرة الأولى، فالعسر المُكرر في الآيتين عسر واحد، واليسر المكرر فيهما يُسران اثنان. ولهذا ورد القول المأثور: لن يغلب عسر يسرين. عندما أحس سيدنا يونس https://vb.tafsir.net/images/smilies/slm.png بالضيق في بطن الحوت، في تلك الظلمات الهائلة، ظُلمة البحر، وظُلمة بطن الحوت، وظُلمة الليل، وضاق صدره واعتلج همه، وعظم كربه، ففزع إلى الله عز وجل، إلى غياث الملهوف، وملجأ المكروب، وواسع الرحمة، وقابل التوبة، وانطلق لسانه بكلمات كأنهن الياقوت والمرجان https://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.pngفنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمينhttps://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png وجعل الله له بعد عُسر يُسراً، وتأتي الاستجابة السريعة حيث قال الله تعالى: https://vb.tafsir.net/images/smilies/qos1.png فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنينhttps://vb.tafsir.net/images/smilies/qos2.png فأوحى الله إلى الحوت، أن يلقي يونس في العراء، فخرج إلى الشاطئ سقيماً هزيلاً، فتلقته عناية الله https://vb.tafsir.net/images/smilies/sbhanh.png، وحفت به رحمته، فأنبت الله عليه شجرة من يقطين، ودبت إليه العافية، وظهرت فيه تباشير الحياة، وكذا من تعرف على الله في الرخاء، يعرفه في الشدة. وجعل الله له من كل ضيق مخرجاً ويجعل له بعد عسر يُسراً. د.صلاح الخالدي |
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين ..والله لن يغلب عسر يسرين.. يا الله ما أجمل هذا الموضوع وما أجمل هذه الكلمات كان لها وقع كبير في داخلي أسأل الله أن يجعل لك من كل هم فرج ومن كل ضيق مخرج وأن يريح قلبك كما أرحتي قلوبنا بهذا الطرح وذكرته بهذه البشرى .. وانا أقرأ موضوعك تذكرت ما قالته عائشة رضي الله عنها : ( كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى قام حتى تفطر رجلاه .. قالت عائشة : يا رسول الله أتصنع هذا وقد غُفِرَ لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟! ، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : يا عائشة أفلا أكون عبدا شكورا ) هذا حال سيد البشر الذي لاتفتح أبواب الجنه لأحد قبله صلوات ربي وسلامه عليه فما حالنا نحن ؟! فليكن لنا في عبادته ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأخلاقه وحياته وسيرته أسوة لنسعد في الدنيا والآخرة ، فهنيئاً لمن اتبعه واقتفى أثره .. |
اقتباس:
★★ أمين يــاااارب عليه الصلآة والسلآم شاكره مرورك المتواضع :Mon52: |
للفــائدةة :: تفسير سورة الشرح || د.عائض القرني |
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
صلوات ربي و سلامه عليه و آله و صحبه أجمعين جزاك الله خيرا و أجزل مثوبتك للطرح القيم |
جزاك الله خير
|
كل شدة ولها فرج
بوركتي |
اقتباس:
★★ عليه أفضل الصلآة والسلام شاكره مرورك الطيب :Mon52: |
اقتباس:
★★ شاكره مرورك الطيب :Mon52: |
| الساعة الآن 06:49 PM. |
جميع الحقوق محفوظة, المشاركات في المنتدى تعبر عن راي الكاتبة وليس الموقع بشكل عام