
الحمد لله وحده لا شريك له و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده أما بعد :
قد انتشر بين الناس في رسائل الهواتف و الشبكات أحاديث كثيرة مكذوبة أو موضوعة فروايتها من غير التنبيه على ضعفها من الكذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و كما نرى أقوال و أدعية و كتب نسبوها إلى سلفنا الصالح مثلا كالدعاء المنسوب للشيخ الاسلام ابن تيمية الموجود في القرآن الكريم و كذلك الكتاب المنسوب لابن سيرين "تفسير الأحلام " و الأمثلة كثيرة .
لماذا نطالب الناس بذكر المصدر؟
"التثبت من الأدلة وذكر المصدر ونسب الكلام إلى قائله"
لهذا نجد سلفنا الصالح و علماءنا و مشايخنا حرصون على ذكر المصدر سواءا في كتبهم أو مقالاتهم ...
قال الإمام ابن عبد البر رحمه الله :
( يقال إن من بركة العلم أن تضيفَ الشيء إلى قائله ) .
من كتاب الجامع
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
(فمن اراد ان ينقل مقالة عن طائفة فليسم القائل والناقل ، وإلا فكل أحد يقدر على الكذب ).
منهاج السنة
قال ابن المبارك -رحمه الله- :
( الإسناد من الدين ولولا الإسناد
لقال مَنْ شاء ما شاء )
المجروحين (1/181)].
قال الإمام النووي رحمه الله :
( ومن النّصيحة أن تضاف الفائدة الّتي تستغرب إلى قائلها ، فمن فعل ذلك بورك له في علمه وحاله ، ومن أوهم ذلك وأوهم فيما يأخذُ من كلام غيره أنه له ، فهو جدير أن لا يُنْتفَع بعلمه ، ولا يباركُ له في حاله )
بستان العارفين ص 29
قال العثيمين رحمه الله :
( إننا في عصر كٓثُر فيه المتكلمون بغير علم ، ولهذا يجب على الإنسان
ألا يعتمد على أي فتيا إلا من شخص معروف موثوق ).
لقاء الباب المفتوح ( 16/32) .
بإشراف الشيخ لزهر سنيقرة بارك الله به
--
-
التعديل الأخير تم بواسطة مرجانة ; 10-03-2018 الساعة 07:07 PM