الموضوع
:
تشابه أفعال الغرب بأفعال الجاهلية القديمة
عرض مشاركة واحدة
#
1
11-19-2017, 07:48 AM
سڪون الروح
إداريـة
معدل تقييم المستوى:
10
تشابه أفعال الغرب بأفعال الجاهلية القديمة
الحمد لله والصلام والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
حياكن الله أخواتي في الله أسأل أن تكن جميعا بخير وبأفضل حال
هذا الطرح تابع لمضوعنا السابق موضوع اللباس وما آل إليه في زماننا هذا
فطرح اليوم يوضح التشابة مابين أفعال الغرب ومايدعون إليه بمسمى الموضة والتحضر
وما كان الحال عليه في زمن الجاهلية القديمة,!
" مما قرأت عن اللباس والتحشم للشيخ خالد السبت جزاه الله خيرا "
«
تشابه أفعال الجاهلية الغربية بأفعال الجاهلية القديمة
»
لقد كان المشركون رجالاً ونساءً يطوفون ببيت الله الحرام عراة كما ولدتهم أمهاتهم، وكانوا يرون ذلك كمالاً
وزينة ولا يرون به غضاضة ألبته، ولما قدم المسلمون إلى مكة وطافوا ببيت الله الحرام بلباس الإحرام؛
امتثالاً لأمر الله -عز وجل- في قوله:
{يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ}
31 سورة الأعراف
، عيَّرهم
المشركون ورأوا أن ذلك خللاً وقعوا فيه، وهكذا تنقلب الموازين، وتُمسخ الفطر والنفوس والتصورات والقيم.
فما تفعله الجاهلية القديمة يُشبه تماماً ما تفعله الجاهلية الغربية بمجتمعاتها المعاصرة ومن حاكاهم وتأثر
بهم من غيرهم، وهذا كله لا يخرج عن الانتكاس المقيت الذي أنقذ الإسلامُ الناسَ منه وإن ادعوا أنه رقي
وحضارة وتقدم؛ ليخدعوا السُّذج من الناس فيتوهموا أن التحضر بنـزع اللباس، وأن المرأة المحتشمة بلباس
العفاف هي إمرأة متخلفة تقليدية، فالمسخ هو المسخ، والانتكاس عن الفطرة هو الانتكاس، وانقلاب الموازين
هو انقلاب الموازين وإن اختلفت الأسماء والألقاب.
◈
◈
◈
وما فعله المشركون عند الطواف كان نتيجة لتبديل دين إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- الذي تولى كبره عمرو
بن لحي الخزاعي، كما أن العريَّ المعاصر بجميع أشكاله وصوره يقف وراءه شياطين من بيوت الأزياء
العالمية ومصمميها، وشركات التجميل ودهاقنتها، فيصدروا صيحاتهم مرات في كل عام، وينعقوا بالقطعان
الهائمة العارية في أرجاء المعمورة، فتطيعهم وتنقاد لهم انقياداً مزرياً، بغض النظر عن كون هذا اللباس
أو هذا الزي الجديد لهذا الموسم أو تلك المناسبة يناسب قِوام هذه المرأة أو لا يناسبه، وسواء كانت مراسم
التجميل والقصات تلائمها أو لا، فهي تطيع صاغرة منقادة، وإلا عُيِّرت من بقية القطعان المغلوبة على أمرها
بأنها متخلفة رجعية.
◈
◈
◈
وهكذا تكون المرأة بهذا تابعة لأولائك المفسدين المضلين من أعداء الدين والفضيلة، ودعاة العهر والرذيلة
من يهود ونصارى، وكل أقلف مشرك، فيفسدون الشعوب والأمم ويجرونهم إلى الهاوية بهذا الهوس والخبل
الذي لا تفيق منه مجتمعاتهم المعاصرة الغارقة في الانحلال الخلقي والنفسي.
لقد صارت المرأة -وللأسف الشديد- ألعوبة في يد مصممي الأزياء والتجميل حتى أركبوها المركب الصعب،
وعملوا على جعلها طُعماً للإفساد والانحلال.
ومما يحسن لفت الأنظار إليه -وهو من المضحكات المبكيات- أن مصممي الأزياء في عام 1948م جعلوا
الموضة في ذلك الحين أن تلبس المرأة ثوباً طويلاً يلامس القدم فعمَّ ذلك وانتشر وتلقفه الناس عنهم،
وهكذا في بعض الأحيان يصبح الطويل مستحسناً، ثم في أحيان أخرى يصبح القصير مستحسناً والطويل
الساتر مستهجناً، وهكذا يُلعب بعقول الناس وبمبادئهم وأعراضهم وأديانهم وأفكارهم.
ف،يا أخواتيحذاري أن تنخدعي وتنجري خلف هذه المكآئد الشيطانية
واعلمي أن جمالك يكون بعفتك
وحيائك والتزامك بدين الله عز وجل
أسأل الله أن يجعل في هذا الطرح النفع وأن يجزي الشيخ خيرا
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
إلى لقاء آخر بإذن الله أترككن في حفظ الله ورعايته
مرجانة
,
إسلامنا هوالنور
,
smile
معجبون بهذا
سڪون الروح
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى سڪون الروح
البحث عن المشاركات التي كتبها سڪون الروح