عرض مشاركة واحدة
قديم 03-12-2018, 03:51 AM   رقم المشاركة : 2
إسلامنا هوالنور
مشرفة قسم الأسرة والطبخ






 

الحالة
إسلامنا هوالنور غير متواجد حالياً

 
إسلامنا هوالنور is on a distinguished road


 

افتراضي

في هذا الصدد قرأت هذا المقال وأحضرته حتى تعم الفائده منه


غرامة 10000 دولار للتجسس على ھاتف الزوج

د/جاسم المطوع


امرأة سويسرية اطلعت علي رسائل زوجها الغرامية مع نساء أخريات فعلم زوجها بذلك فقدم ضدها شكوى لأنها خرقت خصوصيته بتجسسها علي هاتفه،

فقضت المحكمة ضدها غرامة 10000 دولار بسبب فتح هاتف زوجها من غير إذنه وإطلاعها علي رسائله الخاصة بصفة متكررة وقامت بتحميل وتصوير الرسائل التي رأتها، وقد تم تخفيض الغرامة النهائية إلي 1600 دولار فقط

لو طبقنا هذا القانون في بلادنا فكم امرأة تتوقعون ستدفع هذه الغرامة لزوجها بسبب تجسسها على هاتفه ؟ لكل فرد ممتلكاته الخاصة ولا يحق لأي طرف أن يعتدى علي ممتلكات الآخر إلا بإذنه، والإسلام احترم الخصوصية وحرم التجسس لأن كل إنسان يمر بلحظة ضعف قد يرتكب فيها خطأ، فعندما نتجسس عليه ونطلع علي أسراره وعيوبه ثم نحكم عليه فيكون حكمنا عليه خطأ، فالأصل أن نوازن بين إيجابيات الإنسان وسلبياته ثم نحكم عليه

فاحترام حرية كل طرف للآخر وممتلكاته من أساسيات الزواج الناجح، ولهذا الإسلام أحترم الملكية الفردية والفكرية لكل زوج فلا يحق لأحد الزوجين أن
يصادر ممتلكات الآخر سواء كانت مالية أو أدبية وفكرية، فالحرية بين الزوجين تعنى أن يسمح كل طرف للآخر أن يكون مختلفا، ومن الخطأ أن يلزم الزوج زوجته بشخصيته وذوقه وسلوكه، فالقيم في الزواج ليست بالضرورة أن تكون متساوية حتى يكون الزواج ناجحا، فلو كانت متساوية فهذا حلم أو أمنية كبيرة، ولكن الأصل أن لا تكون متساوية وتكون العلاقة بين الطرفين مبنية على التفاهم والإحترام وحسن المعاملة، ولا نتصور أن يكون أحد الزوجين نسخة
طبق الأصل من الآخر

إن من أكبر أسباب قتل الحب بين الزوجين هو سيطرة أحد الزوجين علي الآخر سواء كان الدافع في هذه السيطرة الحماية أو الغيرة أو الشك أو الحب، فمهما
كانت الدوافع فإن النتيجة واحدة وهي قتل الحب بين الزوجين، وقد عشت قصصا كثيرة للطلاق بين زوجين على الرغم من حبهما لبعضهما البعض ولكن السبب
الذي منعهما من الإستمرار كان حب السيطرة والتملك والتجسس، فهذا سلاح أشد من السلاح الكيماوي لتدمير العلاقة الزوجية

فنحن لا نشجع العلاقة العاطفية التي تكون خارج إطار الزواج، ولكن بنفس الوقت لا يصح أن نعالج الخطأ بخطأ أكبر منه، فكم من زوجة خسرت زوجها
وزواجها بسبب تجسسها علي هاتفه، وأذكر أن امرأة دخلت علي بالمكتب يوما تبكي فقلت لها لماذا تبكين ؟ قالت : صرت من كثرة تجسسي علي هاتف زوجي
صار عندي (وسواس التجسس)، فحتى لو كان زوجي صادقا صرت مستمرة في التجسس عليه حتى تحول التجسس عندي إلي مرض فسلامة الزواج بسلامة العلاقة واحترام الخصوصية وإن كان أحد الزوجين مخطأ فإن لله يحاسبه، لو اعتمد الزوجان هذا المبدأ فإن زواجهما سيستقر، وهذا
المبدأ يريح كلا الزوجين لأن الأصل أن نحكم علي الإنسان بالظاهر ولا نتجسس عليه لنطلع علي أسراره، لأن التجسس يهدم العلاقة الزوجية وقد نهى النبي الكريم صلى لله عليه وسلم أن يدخل الزوج بيته عند عودته من السفر ليلا حتى لا تظن زوجته أنه يتخونها أو يشك بها حماية للعلاقة الزوجية فقال عليه
السلام : (إذا أطال أحدكم الغيبة فلا يطرق أهله ليلا) وفي رواية (نهى النبي صلى لله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلا يتخونهم أو يلتمس عثراتهم)
فهذا الحديث النبوي لو عملنا به لحفظ بيوتنا من الإنهيار التجسسي، فقد حارب النبي عليه السلام الظن في التجسس فكيف بالتجسس نفسه

رد مع اقتباس