عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-25-2017, 01:10 AM
أم مـعـاذ أم مـعـاذ غير متواجد حالياً
عضوة جديدة
 

معدل تقييم المستوى: 0
أم مـعـاذ is on a distinguished road








S433333 رواية : حياة .. حلقة 4

  رابط الحلقة السابقة .. https://anvash.com/vb/showthread.php?t=83


______________________


خرج سيف من بيته فور انتهاء مكالمة أمه ، قاصدا بيتهم

دق باب غرفة والدته ..

: تفضل ..

سبف : مرحبا أمي كيف الحال >> يقبل يدها

أم سيف : أهلا عزيزي لله الحمد و أنت ؟

سيف : لله الحمد ، أمي من الآخر ، ماذا تريدين من حياة ؟

أم سيف : ماذا ؟ مابك تتكلم معي بهذه الطريقة يا ولد ؟ أنسيت أنني أمك ؟

سيف : يووه يا أمي لا تؤولي كلامي رجاء ، أنت كلمت حياة عن أن لديكما مشوارا يوم غد و أردت أن أعرف ماهو ..

أم سيف : أهاا قل لي من البداية أنها أرسلتك لتعرف إلى أين سنذهب

سيف : أقسم بالله أنها لم ترسل ، بل هي أصلا لا تعرف أين أنا الآن .. تكلمي يا أمي أين ستأخذينها ؟

أم سيف ملتفتة للتلفاز و تجيبه : إلى طبيبة النساء

سيف : ماذا ؟ .. لكن .. لم ؟

أم سيف : حتى نرى سبب تأخرها في الحمل ، تعبت و أنا أحرج في كل مرة أمام أقاربنا و صديقاتي ، كل مرة يسألونني عنها ، حتى جعلوني موسوسة و أريد أن أفهم السبب مثلهم ..

سيف يحاول مسك أعصابه و يتكلم بهدوء : أمي .. تفكيرك راقٍ بحمد الله و لا داعي لأن تلوّثيه بأفكار صديقاتك رجاء ، ثم .. ما دخلهنّ أصلا في حياتنا ؟ .. أردنا أن ننجب ، لم نرد ذلك .. هذا شأننا لا شأنهم .. إلى متى و أنت تعيرينيهم اهتماماتك !!

أم سيف : أنهيت كلامك ؟ .. دعنا الآن من صديقاتي و غيرهن .. و أجب نفسك ، لم تأخرت زوجتك عن الحمل ؟

سيف مطأطئ رأسه ..

أم سيف : رأيت ؟ .. لا تملك جوابا حتى لنفسك .. إذن رجاء لا تقف حاجزا لقراري ، أنا لن أضرها بل سأنفعها في كل الأحوال ..

سيف : من حبي لزوجتي ، لم أمتلك الجرأة لأسألها يوما يا أمي ، خفت أن أجرح مشاعرها ، بل حتى هي في حياتها ما ذكرت لي سيرة الأولاد و لا أن فلانة من أقاربها حملت أو غير ذلك ، هذا الذي جعل كلانا لا يتحدث في هذا الموضوع ..

أم سيف : لكنك تريد أن تصير أبا أليس كذلك ؟

سيف : طبعا يا أمي ، و ما الهدف من الزواج إذن ؟

أم سيف : إذن أنا من سيحل هذا الموضوع بإذن الله ..

__________________________________________________ ______
و طلع نهار يوم جديد ، و تجهزت حياة للذهاب مع حماتها ظانة منها أنها ستأخذها لإحدى صديقاتها أو أقاربها ، فموضوع الطبيبة لم يخطر أبدا ببالها ، بل حتى سيف لم يخبرها بالأمر

سيف : صباح الخير على الغالية ، أراك استيقظت باكرا اليوم ، تجهزين نفسك للذهاب مع أمي صح ؟

حياة : صباح النور أيها الرائع ، نعم إن شاء الله ، ألن تذهب معنا ؟

سيف : لا بل ستذهبين مع أمي في سيارتها

حياة تضحك ضحكة حزن خفيفة تكاد لا تسمع

سيف : مابك ؟

حياة : أمك ماشاء الله من سيارة لأخرى ، و نحن من معاناة لأخرى ، نسأل الله أن يرزقنا من فضله الواسع

سيف : هداك الله حياة ، لم تكوني تتكلمي بهذا الأسلوب من قبل ، هذه أمي و ذاك مالها و اشترت به ما أرادت ، لا ينبغي أن تقولي عنها ذلك

حياة : أنا لا أحسدها و لا شيء ، بل قصدت أنه من غير المعقول أن يتركك أهلك و أنت في أحلك ظروفك ، الكراء مكلف جدا ، و أنت مازلت لحد الساعة لم تجد عملا مناسبا لك ، و أشياء كثيرة تنازلنا عنها في حياتنا ، كان عليهم أن يفكروا في أمرك و يساعدوك و لو بالقليل ألست ابنهم ؟

سيف : بلى أنا ابنهم و هم يحبونني ، لكن لا يمكنني أن أمد يدي لأهلي بعد أن تزوجت ، كرامتي لا تسمح لي ، و رجاء غيري الموضوع يا حياة ، نحن أحسن من كثير من الناس ، و لا ينقصنا شيء ..

حياة : حاضر يا تاج رأسي ، أعتذر لا تنزعج مني هو مجرد نقاش خفيف و مجرد وجهة نظر عرضتها على زوجي ..

>> صوت السيارة ..

حياة : ها قد أتت حماتي الطيبة .. انتبه لنفسك ..

سيف : انتبهي لنفسك أنت أيضا غاليتي و لا تكدري مزاجك و لا تنسي أنكِ أعظم نعمة عليّ ..

>> يبتسمان مع بعض ..



________________________

في الطريق و بعد تلك الأسئلة الروتينية (كيف الحال ووو) عم الصمت ، فحياة لم تكن تعلم إلى أين تتجه حماتها ، كانت تنظر من النافذة و كأنها لأول مرة في حياتها ترى الشوارع و الناس .. و فجأة ركنت حماتها السيارة في مكان ما .. و لمحت حياة بقرب ذاك المكان .. عيادة النساء و التوليد كذا و كذا .. و صدمت حينما رأت حماتها قاصدة ذاك المكان ..
رد مع اقتباس