عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-19-2017, 01:10 AM
أم مـعـاذ أم مـعـاذ غير متواجد حالياً
عضوة جديدة
 

معدل تقييم المستوى: 0
أم مـعـاذ is on a distinguished road








Hasri رواية : حياة .. حلقة 1

  بسم الله الرحمن الرحيم و صلى الله و سلم و بارك على أشرف المرسلين نبينا و حبيبنا محمد و على آله و صحبه أجمعين ..

يشرفني و يسعدني أن أكتب روايتي الجديدة في صفحة هذا المنتدى الجديد و يشرفني أكثر أن تكون هذه الرواية هي أول مشاركة في ركن القصص الجميل ..

فحياكن الله و بياكن معي ، و أرجو أن تنالوا جميل أوقاتكن من خلال قراءتها و استخلاص الهدف منها و أرجو أولا و آخرا التوفيق من الله وحده سبحانه .____________ بدأنا


__________________________________________________ _____________

حياة .. شأنها شأن أي فتاة صالحة ، طيبة ، خلوقة ، حافظة لحقوقها و واجبتها تجاه ربها سبحانه و تجاه أهاليها و كل من تعرفه ، إنسانة لا تعرف الشر و لا الظلم .. طيبة لدرجة عميقة جدا ..

كانت حييّة جدا ، ذات وجه مشرق و مضيء ، ، تقدم لها شاب صالح فوافقت عليه و تزوجت و كانت أسعد الناس معه خاصة و أنها رزقت حبا كبيرا منه فكان معتنيا بها أشد العناية

لم أخبركم أن زوج حياة يسكن في بلد بعيد جدا عن بلدهم ، هي لم تكترث بذلك ، بل كان مبدؤها في الحياة ، المهم أن تعيش في هناء مع من تحب و أن لا يؤذيها أو يسيء إليها

سيف زوج حياة كان لها أبا و أخا و صديقا و حبيبا و كل شيء لم تر منه سوءا قطّ ، و عائلته كانت أحلى و أجمل ، الكل يحبها و يسعد للقياها ..

مرت الأيام و الشهور و حياة بعد أن وجدت حياة أجمل من السابق بدأت تقلّل الاتصال بأهلها ، حزن والداها لذلك لكن صبّرا نفسيهما بأنها على ما يرام لأنها كلما كلمتهم كانت الغبطة تخرج من صوتها و هي تحدثهم عن السعادة التي وجدتها عند هؤلاء الناس ..

بدأت ظروف زوج حياة تتدهور نوعا ما ، فقد ترك عمله سبب حدوث بعض المشاكل مع الطاقم الإداري ، و حاول أن يجد عملا آخر و لو بسيطا كي يعيش به مع زوجته التي أحضرها من بلد بعيد ..

لم تبخل عائلته عليه حينها بالضروريات من أمور المعيشة أما غير ذلك فلم يكن يرى منهم مساعدة أخرى ..

بشكل عام بدأت أمورهم المادية تنهار بين عيني الزوجين السعيدين شيئا فشيئا ، لكن أسلوب سيف الذكي جعل من حياة لا تشعر بمدى حقيقة هذا الابتلاء فقد كان يسعدها بأساليبه الخاصة ..

و مرت الأيام و الليالي و الشهور ، و اشتد البرد في ذاك البلد الذي لا يعرف عنه سوى البرد ،

كثيرا ما تمنت حياة في نفسها أن يحضر زوجها يوما مدافئ جيدة ، فلم يكونوا يملكون سوى مدفأة واحدة فقط تدفئ لهم بيتهم كله ، و كثيرا ما كانت تتحايل مع الجو فكثيرا ما كانت تطبخ بشتى الوسائل عسى أن يجتمع الدفء في بيتهم ، و حينما يتصل بها الأهل تطمئنهم أنها بخير ، و كيف لا تكون بخير و هي قد أرسخت لهم في أذهانهم جميعا أنها تعيش أجمل حياة ؟

و علا الجفاف محياها من قسوة البرد ، حتى شفتاها تشققتا منه ، فكانت تكثف الاهتمام بترطيب البشرة و الشفتين حتى لا تفقد أجمل ما عندها و هو شكلها الذي خلقها الله عليه ،

مرت ظروف كثيرة صعبة على هذه المرأة .. و تحملتها بجدارة ، حتى أن أهل زوجها استغربوا من قوة صبرها ، بل هي نفسها استغربت من كل ذاك الصبر الذي منحها الله إياها

لكن إلى متى ستتحمل ؟ و إلى أين ستمضي بنا هذه الرواية ؟

لم تروا أي حوار بعد كي تحاولوا اكتشاف شخصية هذه المرأة عن قرب ..

كل ذلك و غيره سوف تستمتعون به معنا من خلال رواية .. حياة .. فابقوا دائما بالقرب ..

محبتكم الوفية .. أم مـعـاذ ..
رد مع اقتباس