[مرجانة]

وعليكم السلام ورحمة الله

الإختلاف أمر جبلي بالحياة و عند كل البشر
و إن قسناه على الزوجين ينقسم إلى الكثير من الأنواع
و لكن الذي نريده هو أن لا نختلف آمام فلذات أكبادنا فكيف يكون كذلك؟


في بداية الزواج على الزوجين أن يحفظا بعضهما البعض و يعرفا اتجاه كل شخص فيهما
فماذا يريد و كيف يسعد و ما الذي يغضبه .و.... و. ...الخ
و عليهما أن يتعلما أنه اذا واجهتهما مشكلة ما كبيرة كانت أو صغيرة
أن يطرحاها فوق طاولة الحوار الهادئ الذي له قاعدة شرعية تنصف المظلوم
و تعطي لكل ذي حق حقه


و عليهما أيضا أن يرضيا بما قسم الله لهما و تقبل الحق و.البعد عن الباطل
و ادراك الواجبات قبل المطالبة بالحقوق
و مهما يكن حجم الخلاف على الزوجة أن تبتلع غضب زوجها إكراما لأولادها
فمدى تأثير اختلاف الزوجين على الأولاد ليس له وصف
حتى وصل أحدهم أن هرب من البيت فقد وجد فيه تفككا و أنانية و حربا ضروسا
كل واحد فيها يرغب بالإنتصار له و لو على حساب الغير



قد يكون للصبر حدود لكن التضحية من أجل أولادك فيها أجر كبير
و السعي للصلح خير كثير فيه الديمومة للإستقرار العائلي
و يقع الحمل الثقيل هنا على الأم فهي أساس الأسرة
و طاعة الله تبارك وتعالى و تطبيق شرعه الكريم يقضي على هكذا خلاف
و قد تجلى هذا في قوله تعالىٍ"""
""من عمل صالحا من ذكر و آنثى و هو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة و لنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون""

و العكس في قوله ايضا ""من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا و نحشره يوم القيامة أعمى""


فرفقا يا والدي بي و مهدا لي الطريق لأعيش بسلام فسيأتي الدور علي
و أجاهد و أصبر لأجل أولادي و أدفع الثمن مثلكم
ساعتها يكون قد صلب عودي و تعلمت منكما الصبر و العبور على طريق النجاح


بارك الله فيك و نفع بك ورزقك سعادة الدارين

إسلامنا هوالنور معجب بهذا