عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-23-2017, 01:25 AM
أم مـعـاذ أم مـعـاذ غير متواجد حالياً
عضوة جديدة
 

معدل تقييم المستوى: 0
أم مـعـاذ is on a distinguished road








S433333 رواية : حياة .. حلقة 3

  رابط الحلقة الماضية .. https://anvash.com/vb/showthread.php?t=82

>> أرجو من المشرفة الحبيبة أن تنقل الحلقة الثانية في قسم العضوات ، أعتذر لم أنتبه أنني وضعتها في قسم القصص العام و شكرا مسبقا ..

____________________________


كان من عادة أم سيف أن تزور أقاربها و أحبابها كل مساء بعد العصر .. و كانت هذه ميزة جيدة لها ، فالمؤمن الذي يخالط الناس خير من عكسه كما في الحديث ، بالإضافة إلى أدب صلة الرحم الذي كانت تؤديه كل مرة ، لكن كما تعلمون أن لهذه الزيارات الكثير من السلبيات كحضور مجالس القيل و القال و اغتياب الناس ، و النميمة ، و غيرها من المجالس التي ممكن أن نقول أن المكوث في البيت أحسن من الدخول فيها بكثير ، و هذا ما كان يجعل حياة تنعزل عن مثل هذه الاجتماعات ، فقد كانت ترفض الكثير من الزيارات التي كانت تعرضها عليها حماتها و كل مرة تأتيها بحجة من الحجج كي لا تذهب ..

و في إحدى زيارات أم سيف لصديقاتها اللواتي يتجمعن عند واحدة منهنّ .. دار هذا الحوار ..

رزيقة : لم تقولي لنا يا أم سيف ، متى سنسمع عنكِ أنك صرتِ جدة مستقبلية ؟ هههه

أم هناء تضع كأس العصير و هي لم تنهي الرشفة بعد ، و كأن أحدا ألزمها على التحدث في تلك اللحظة .. : صحيح يا أم سيف ، لم تخبرينا ما مشكلة زوجة ابنك حتى لم تحمل للآن ؟

>> الجميع يلتفت لأم سيف يريد أن يسمع الجواب ..

أم سيف بحرج و خجل : احم .. عفوا .. هي ليس عندها مشكل إن شاء الله ، فقط أظنها لا تريد أن تنجب بعد ، مازالت صغيرة ، تعرفون عرائس هذا الزمن ههه>> ضحكة مصطنعة ..

>> تواصل الحديث .. و أصلا معها حق ، فلو كنت في زمانها لفعلت ما فعلت كي أنعم بحياتي الزوجية قبل أن أدخل لمرحلة الأمومة و الركض خلف الأطفال و الصراخ ووو ..







___________________


دخل سيف بيته .. : السلام عليكم يا قمري ..

>> انتظر قدوم حياة لكنها لم تخرج عليه كعادتها تستقبله .. فتخوّف قليلا خاصة و أنه لم يسمع لها حسا ..

سيف : حياة .. يا حيوتة .. أين أنت يا غالية ، هيا اخرجي أكيد أنك مختبئة عني و ستفاجئينني يا من لم تلعبي في صغركِ كثيرا ههه

>> و فجأة وجدها في غرفة الصلاة في التشهد الأخير ، لكن لمح عليها مسحة حزن .. انتظرها حتى أنهت الصلاة و جلس إلى جانبها ..

سيف : هاه .. لم أخرت القمر صلاتها يا ترى ؟

حياة تجيبه من دون نفس و عيناها على الأرض : لم أؤخر صلاتي يا سيف ، بل كنت أصلي النافلة ..

سيف : ااه .. أسأل الله أن يتقبل من الغالية ، طيب ألن تخبريني مابك حزينة ؟

حياة : أنا ؟ >> تحاول ان تخفي ملامحها لكن ما استطاعت ..

سيف : نعم أنت .. مابك ، لست حياة التي أعرفها ، ماذا هناك ؟

حياة : لم أخفيت عني أن هذا البيت ليس ملكك ؟

سيف : و هل قلت لك يوما ان هذا البيت بيتي ؟ .. أصلا أنت لم تسأليني يوما هل هذا بيت كراء أم ملكنا .. ثم ،، ما المحزن في الموضوع ؟

حياة : أنت تعرف ظروفنا الصعبة التي نمر بها ، فوق ذلك نحن مستأجرين بيتا ؟ يعني .. هففف أستغفر الله ..

سيف : يعني ماذا تكلمي ؟

حياة : لا شيء لا شيء ..

>> و أثناء هذه اللحظات رن هاتف حياة ..

: السلام عليكم أهلا خالتي ..

أم سيف : أهلا حبيبتي ، أأنت بخير ؟

حياة : بحمد الله بخير و أنتم جميعكم بخير ؟

أم سيف : لله الحمد و العافية ، الجميع يسلم عليك يا ابنتي ..

حياة : عليك و عليهم السلام ..

>> عم صمت لثواني ..

أم سيف : أأ في الحقيقة أردتك أن تجهزي نفسك يوم غد صباحا ، سآخذك لمشوار مهم ..

حياة : طيب يا خالة ، لكن .. هل لي أن أعرف ما هو ؟

أم سيف : هو خير ، خير كبير عليك حبيبتي لا تخافي ..

حياة : إن شا الله يا خالة .. قبل أن تمري عليّ أعلميني كي أجهز نفسي .. مع السلامة ..


_____

يتبع ..
رد مع اقتباس