!~ آخـر 10 مواضيع ~!
|
|
إضغطي على
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | طريقة عرض الموضوع |
#1
|
|||||
|
|||||
رابط الحلقة السابقة .. https://anvash.com/vb/showthread.php?p=458#post458 ________________ سيف : أهلا بالقمر ، أهلا بالجمال كله ، أنرت بيتك غاليتي ، تفضلي .. >> وجدت حياة أقرب مكان في بيتها لتجلس فيه ، فقد أحست بأن قدميها قد فشلتا تماما كما فشلت نفسيتها في تلك اللحظات .. سيف : مابك حياة ؟ >> حياة تنزع جلبابها من دون نفسو تجيبه : ألا تقدر تصبر عليّ حتى أرتاح قليلا ثم تبدأ تسألني ؟ >> أحست و هي تكلمه أن شيئا ما يخنقها في حلقها و أن نبرة البكاء مستعدة للخروج في أية لحظة .. سيف : أعتذر غاليتي ، من شوقي لك و الله .. ارتاحي ، سأحضر لك كوب عصير تشربيه ، و هات عنكِ ملابسك أضعها في مكانها .. حياة : سيف .. سيف : نعم حياتي .. حياة : أمك تريد أن تدمرني أم ماذا ؟ سيف : على أي شيء غاليتي ؟ ماذا هناك ؟ >> و حكت له و بالكاد استطاع أن يفهم جلّ كلامها لأن صوتها المبحوح كان يعاني تلك اللحظة بين أن يخرج خروجا طبيعيا دون أن تزاحمه غرغرة البكاء التي كانت تعرقل له الطريق في الخروج ، ببساطة من شدة بكائها كان يفهمها بصعوبة .. سيف : هففف .. هداكِ الله يا أمي .. >> قام بغضب .. حياة : إلى أين ؟ لا تقل فقط لتكلمها ! سيف : طبعا سأكلمها ، أنا لا أرضى لأي أحد أن يسقط دمعة واحدة من عينيك حتى لو كان أقرب الناس إليّ ، ثم .. هذه ليست طريقة مناسبة تتصرف بها .. أمي من النوع الذي قد لا ينتبه للشيء ، إن لم تفهميها و تضعي لها النقاط على الحروف ستزداد تعقيدا .. حياة : لا تذهب فتقول أنني أرسلتك .. رجاء يكفيني ما فيني يا سيف .. أنا حكيت لك لأنفّس عما في نفسي ، لا أن أزيد الطين بلة ... ثم لو نرى الأمور على واقعها سنقول أنها أرادتها لنا الخير ، أرادت أن تصبح جدة ، و كانت صابرة طوال هذه المدة و الآن ظهرت رغبتها في الأمر .. من حقها ذلك .. من حقها يا سيف >> و انفجرت بالبكاء .. سيف : هوّني عليك غاليتي ، و إياك أن تشعري يوما بالضعف و لا العجز ، و تأكدي أنه سيكون لنا بيت بإذن الله و فيه الكثير من الأولاد و البنات و سننعم بأجمل حياة بإذن الله حياة تمسح دموعها : بإذن الله .. سيف : عندي لك مفاجأتين .. لكن شرط أن تبتسمي ابتسامتك المشرقة التي تعودت عليها .. حياة تضحك و تبكي في نفس الوقت : هيا فقط بشرني ، اشتقت لشيء اسمه مفاجآت .. سيف : ههه يا حياتي أنت ،، أول مفاجأة .. أنني وجدت عملا عند عمي في البناء ، طبعا عمل مؤقت >> تهلّلل وجه حياة : لا يهم ، المهم عمل ، المهم يكون لنا مصدر رزق أحسن من مكوثك في البيت .. سيف : امم تريدين أن لا تريني في البيت إذن ههه ، حياة : ههه لا يا مجنون .. هات المفاجأة الثانية .. سيف : المفاجأة الثانية ، أريدك أن تمسكي قلبك ، لأني أخاف أن يحصل لك شيء حياة : سيف .. أسلوب التشويق هذا هو الذي يهلكني فدعك منه و ادخل للموضوع فورا هيا .. سيف : ههه حااضر .. غاليتي ، كنت قد خبأت لك مبلغا من المال كي نسافر لأهلك ، تبقين عندهم لمدة وجيزة ثم ترجعين لزوجك .. حياة : لا أصدق >> و تنفجر بالبكاء فرحا .. سيف : رأيت كم أحب لك أن تكوني أسعد الناس ، لكن لا تبكي غاليتي .. حياة : دموع فرح يا أروع زوج فاطمئن .. يا ربي لك الحمد و الشكر .. جزاك الله خيرا و أسعدنا في الدنيا و الآخرة يا رب .. سيف مبتسم : يا رب .. ____________________________ و زارت حياة أهلها و كانت مفاجأة سارّة جدا لأهلها ، فقد استقبلوها أجمل استقبال ، حتى أنسوها همومها ، لكن كما تعلمون لا توجد سعادة مطلقة في هذه الدنية الدنيّة ، حتما هناك ما ينغّص عليها من غيورين و حساد أو أي شكل من تلك الأشكال التي نعرفها جميعنا .. و للأسف كانت بعض أخوات حياة يغرن منها و يحرجنها ،، كتب الله لهن جميعا بالزواج بأناس أثرياء ، لكن السعادة المعنوية تكاد تنعدم عكس حياة بطلتنا ، و من حسن نية حياة أنها كانت تحكي لهم بعض مواقف حب زوجها لها ، و كانت قلوبهنّ تفور فورانا و هم يستمعون و هي لا تدري .. أما هنّ ، فكنّ يحكين لها ، ماذا اشترى لهنّ أزواجهنّ من ذهب و هدايا و ملابس و عطور و غير ذلك .. و في يوم من الأيام و أثناء إحدى مناسبات عائلة حياة .. اجتمعت النساء في إحدى القاعات يتبادلن أطراف الحديث .. و كانت حياة من ضمن أولئك النسوة .. همست لها أختها نادية حياة : ههه فجعتني يا فتاة مابك تقرصينني .. نادية : ما هذا اللباس الرديء الذي تلبسين بربك ؟ .. أيعقل أنك مازلت بنفس ألبسة العام الماضي لم تشتري بعدها شيئا ؟ >> ارتبكت حياة فجأة و بلعت ريقها .. : أأ .. أولا هذا اللباس ليس رديئا يا نادية ، ثانيا أنا أشتري مرة على مرة ملابس جديدة من قال لك أنني لا أملك غير ألبسة العام الماضي ؟ نادية : منذ أن أتيتنا و أنا أراك كل يوم حينما تغيرين ملابسك ، نفس ألبسة العام الماضي سبحان الله ، لا يعقل هذا .. انظري الجهة المقابلة لك من النساء كيف يلبسن .. واكبي العصر سبحان الله !! >> و خفق قلب حياة بشدة و كسرت مجددا من أقرب الناس لها و لم تنتبه لنفسها و هي شاردة من أن فتاة ما كانت ممسكة بصينية العصير تناولها كوبا .. __________ يتبع إن شاء الله |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | |
|
|