العودة   انفاس حواء > ₪۩( القسـم الإسـلامي )۩₪ > منتدى العلوم الشرعية وفقه العبادات > الفتاوى الشرعية

الملاحظات

الفتاوى الشرعية فتاوى عامة_فتاوى خاصة بالمرأة المسلمة لكبار العلماء_ابن باز رحمه الله_ابن عثيمين رحمه الله وغيرهم من العلماء الثقات

!~ آخـر 10 مواضيع ~!
إضغطي على شاركِ اصدقائك او شاركِ اصدقائك لمشاركة اصدقائك!
2 معجبون
 
 
أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 08-17-2018, 09:50 AM
مرجانة مرجانة غير متواجد حالياً
مشرفة القسم الإسلامي والحوار الهادف
 

معدل تقييم المستوى: 7
مرجانة is on a distinguished road








Ham في حكم تخصيص الأكل مِنَ الكبد في الأضحية

 



السؤال:

كان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم لا يُفْطِرُ في الأضحى حتَّى يأكلَ مِنْ أضحيتِه، فهل الأكلُ عامٌّ في أيِّ جزءٍ مِنَ الأُضحية أم ـ كما يقول العامَّةُ ـ مِنَ الكَبِدِ؟ وما حكمُ تخصيصِ الأكلِ مِنَ الكبد؟ وبارك الله فيكم.

الجواب: للشيخ فركوس رعاه الله

الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:

فالثابتُ مِنْ حديثِ بُرَيْدَةَ رضي الله عنه قال: «كَانَ النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم لَا يَخْرُجُ يَوْمَ الفِطْرِ حَتَّى يَطْعَمَ، وَلَا يَطْعَمُ يَوْمَ الأَضْحَى حَتَّى يُصَلِّيَ»أخرجه الترمذيُّ
وفي روايةٍ: «وَلَا يَطْعَمُ يَوْمَ النَّحْرِ حَتَّى يَذْبَحَ»أخرجه ابنُ خزيمة

وفي روايةٍ: «وَلَا يَطْعَمُ يَوْم النَّحْرِ حَتَّى يَنْحَرَ»أخرجه ابنُ حبَّان
وفي روايةٍ: «حَتَّى يُضَحِّيَ» رواها أبو بكر الأثرم،في كتاب : «نيل الأوطار»

وفي حديثٍ آخَرَ: «وَكَانَ لَا يَأْكُلُ يَوْمَ النَّحْرِ حَتَّى يَرْجِعَ» أخرجه ابنُ ماجه
وزاد أحمد وغيرُه: «فَيَأْكُلَ مِنْ أُضْحِيَتِهِ»أخرجه أحمد

والحكمةُ مِنْ فِعْلِهِ صلَّى الله عليه وسلَّم مُوافَقَتُهُ للفقراء ـ كما ذَهَب إليه أهلُ العلم ـ؛ لأنَّ الظاهرَ أَنْ لا شيءَ لهم إلَّا ما أطعَمَهُمُ النَّاسُ مِنْ لحومِ الأضاحِي، وهو متأخِّرٌ عن الصَّلاة، بخلاف صدقةِ الفِطْرِ، فإنها متقدِّمةٌ عن الصلاة، وقد ذُكِرَتْ حِكمةٌ أخرى وهي:

لِيَكُونَ أَوَّلُ ما يَطْعَمُ مِنْ أضحيته بأكلها شكرًا لله تعالى على ما أنعم به مِنْ شرعية النسيكة الجامعةِ لخير الدنيا وثواب الآخرة، وامتثالًا لقوله تعالى:
( فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ )[الحج]،
سواءٌ قِيلَ بوجوبه أو بِسُنِّيَّته، وقد خصَّص بعضُ أهلِ العلم استحبابَ تأخيرِ الأكل في عيد الأضحى حتَّى يرجع بمَنْ له ذِبحٌ؛ لأنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم إِذْ أخَّر الفطرَ في الأضحى إنما أَكَل مِنْ ذبيحته

هذا، وقد وَرَدَتْ سُنَّتُهُ في مُطْلَقِ الأكلِ مِنْ غيرِ تحديدِ عُضْوٍ أو تخصيصِ مَوْضِعٍ، وإنما استحبَّ الأكلَ مِنْ كَبِدِ ذبيحته بعضُ العلماء كالشافعيِّ
وغيرِه اعتمادًا على حديثِ بُرَيْدة رضي الله عنه قال:

«كَانَ رَسُولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم إِذَا كَانَ يَوْمُ الفِطْرِ لَمْ يَخْرُجْ حَتَّى يَأْكُلَ شَيْئًا، وَإِذَا كَانَ الأَضْحَى لَمْ يَأْكُلْ شَيْئًا حَتَّى يَرْجِعَ، وَكَانَ إِذَا رَجَعَ أَكَلَ مِنْ كَبِدِ أُضْحِيَتِهِ»، والحديثُ ضعيفٌ لا تقوم به حجَّةٌ أخرجه البيهقيُّ في «السنن الكبرى»

غير أنَّ استحباب الأكل مِنَ الكبد خاصَّةً جارٍ العملُ به في العادة لكونِ الكبدِ أخفَّ الأعضاءِ انتزاعًا وأسرعَ نُضْجًا وأسهلَ هضمًا.


أعاده الله علينا و عليكم بكل خير
والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته

التعديل الأخير تم بواسطة مرجانة ; 08-17-2018 الساعة 03:44 PM
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:08 AM.


جميع الحقوق محفوظة, المشاركات في المنتدى تعبر عن راي الكاتبة وليس الموقع بشكل عام