العودة   انفاس حواء > ₪۩( القسـم الإسـلامي )۩₪ > ملتقى فتيات الدعوة > إعداد الأخت الداعية

الملاحظات

إعداد الأخت الداعية يختص بإعداد الأخت الداعية وتدريبها في مجال الدعوة والنصح على نهج أهل السنة والجماعة

!~ آخـر 10 مواضيع ~!
إضغطي على شاركِ اصدقائك او شاركِ اصدقائك لمشاركة اصدقائك!
إضافة رد
 
أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم يوم أمس, 11:17 PM
إسلامنا هوالنور إسلامنا هوالنور غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الأسرة والطبخ
 

معدل تقييم المستوى: 7
إسلامنا هوالنور is on a distinguished road








افتراضي تغيير النفس وشغلها بما ينفعها

 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


فائدة لمن يطلب تغيير نفسه:

الشيخ حسين عبد الرازق

في حديث عائشةَ، رضي اللَّه عنها، قَالَتْ: سمعتُ رَسُول اللَّه ﷺ، يقول: يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُفَاةً عُراةً غُرْلًا قُلْتُ: يَا رَسُول اللَّه الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ جَمِيعًا يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ،؟ قَالَ: يَا عَائِشَةُ الأَمرُ أَشَدُّ مِنْ أَنْ يُهِمَّهُم ذلكَ.

وفي روايةٍ: الأَمْرُ أَهَمُّ مِن أَن يَنْظُرَ بَعضُهُمْ إِلى بَعْضٍ متفقٌ عَلَيهِ))
يعني ما هم مشغولون به مهتمّون به لا يترك لهم أي مساحة أصلا لمجرد التفكير في النظر إلى العورات فضلا عن أن ينظروا بالفعل.

في هذا الحديث: أنّ من كان مشغولا بأمرٍ عظيم في فِكره وعمله فإنّه لا يهتم بغيره من الأمور الثانوية والتافهة مهما كانت نفسُه في الأصل تهواها.
ومَن كان طالبا للآخرة خائفا من سيئات عمله، عالما بأن الله يراه ويُحصي عليه عملَه ويُجازيه به=فإنه ينشغل بقدْر ذلك عن سفاسف الأمور و مُنكرًا لما يعرَض على قلبه من شبهات وشهوات، ويكون عاملا بطاعة الله مُنشغلا بها.
عن السديّ في قول الله: ﴿إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ﴾ قال: بذِكرهم الدار الآخرة، وعملهم للآخرة.
وهذا ما أؤكّده كثيرا لمن يطلب النصيحة لتغيير نفسه: عمِّر قلبك بالتفكير في الأمور النافعة واشغلْ نفسك بأهدافِ خيرٍ، واكتبْ جدولا للأعمال وخطِّط لذلك واطلب تطوير نفسِك فيها
فلو لم يكُن في ذلك سِوى أنك مصروفٌ بها عن الحرام والمُنكرات والتفاهة والأخبار الفارغة لكان من أعظم أسباب تمسُّكِك بها
فكيف وأنت مُثابٌ فيها على فِكرِك واهتمامك ونِيَّاتِك وأعمالك وسعيك وإنْ لم تُحقق كل ما تريد؟!
وجودُك في المكان ال (صحّ) سببٌ لانصرافك عن المكان ال(خطأ)
وكم من رجل وامرأة كانوا أسرى لشبهات ووساوِس وخواطر سوء ومعاص وأهواء زالتْ كلُّها بمجرد انشغالهم بالخير وشروعِهم فيه واهتمامهم به، وأصبحت تلك الأمور لا تخطر ببالهم أصلا
وربُّك الأكرم وهو معك هاديا ونصيرا.
***********
على الهامش:
قبل سنوات اشتكى لي شابٌ من ضياعه ووقوعه في معاصٍ وأنه كره نفسَه
فاقترحتُ عليه أن يشتغل بأمور نافعة يطلبُها ويملأ بها وقته (كمحاولة حفظ القرآن، وقراءة الكتب، وحضور دروس العلم، وتعلُّم اللغة والاشتراك في نادي لممارسة الرياضة) ونحو ذلك..
ولو لم يكن فيها سِوى أنه مشغولٌ بها عن الحرام حتى لو لم يُنجزها على أكمل وجه
استجاب الشابُّ، ولم يخطر بباله في ذلك الوقت إلا أن هذه الأعمال مجرد حاجز بينه وبين الحرام
فأقسمُ بالذي خلق فسوى لقد أتمّ كتاب الله حفظا بإتقان وصار إماما في التهجد والقيام، ومن خيرة طلاب العلم، ويُعلِّم ويُدرِّسُ وعنده طلاب يتعلمون منه، ويخطب الجمعة
وعلى مستوى الرياضة فهو يواظب عليها من يومها..وبنى جسده ونقص وزنُه..
لقد وُلدَ من جديد
استيقظَ واستيقظَ به كثيرٌ ممن حوله.. ولا قوة إلا بالله..
هذه قصة واحدة من قصص كثيرة وقع أصحابُها في وَحل التفريط والضياع فما رضُوا به لأنفسهم
وألقَوا بأنفسهم في طريق الخير مُستعينين بالله طالبين ما عنده
ويزيدُ اللهُ الذين اهتدوا هدى
والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:35 AM.


جميع الحقوق محفوظة, المشاركات في المنتدى تعبر عن راي الكاتبة وليس الموقع بشكل عام