الملاحظات

!~ آخـر 10 مواضيع ~!
إضغطي على شاركِ اصدقائك او شاركِ اصدقائك لمشاركة اصدقائك!
5 معجبون
 
 
أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 05-25-2017, 01:17 AM
أم مـعـاذ أم مـعـاذ غير متواجد حالياً
عضوة جديدة
 

معدل تقييم المستوى: 0
أم مـعـاذ is on a distinguished road








افتراضي رواية : حياة .. حلقة 5

  رابط الحلقة السابقة .. https://anvash.com/vb/showthread.php?p=458#post458



________________


سيف : أهلا بالقمر ، أهلا بالجمال كله ، أنرت بيتك غاليتي ، تفضلي ..

>> وجدت حياة أقرب مكان في بيتها لتجلس فيه ، فقد أحست بأن قدميها قد فشلتا تماما كما فشلت نفسيتها في تلك اللحظات ..

سيف : مابك حياة ؟

>> حياة تنزع جلبابها من دون نفسو تجيبه : ألا تقدر تصبر عليّ حتى أرتاح قليلا ثم تبدأ تسألني ؟
>> أحست و هي تكلمه أن شيئا ما يخنقها في حلقها و أن نبرة البكاء مستعدة للخروج في أية لحظة ..

سيف : أعتذر غاليتي ، من شوقي لك و الله .. ارتاحي ، سأحضر لك كوب عصير تشربيه ، و هات عنكِ ملابسك أضعها في مكانها ..

حياة : سيف ..

سيف : نعم حياتي ..

حياة : أمك تريد أن تدمرني أم ماذا ؟

سيف : على أي شيء غاليتي ؟ ماذا هناك ؟

>> و حكت له و بالكاد استطاع أن يفهم جلّ كلامها لأن صوتها المبحوح كان يعاني تلك اللحظة بين أن يخرج خروجا طبيعيا دون أن تزاحمه غرغرة البكاء التي كانت تعرقل له الطريق في الخروج ، ببساطة من شدة بكائها كان يفهمها بصعوبة ..

سيف : هففف .. هداكِ الله يا أمي .. >> قام بغضب ..

حياة : إلى أين ؟ لا تقل فقط لتكلمها !

سيف : طبعا سأكلمها ، أنا لا أرضى لأي أحد أن يسقط دمعة واحدة من عينيك حتى لو كان أقرب الناس إليّ ، ثم .. هذه ليست طريقة مناسبة تتصرف بها .. أمي من النوع الذي قد لا ينتبه للشيء ، إن لم تفهميها و تضعي لها النقاط على الحروف ستزداد تعقيدا ..

حياة : لا تذهب فتقول أنني أرسلتك .. رجاء يكفيني ما فيني يا سيف .. أنا حكيت لك لأنفّس عما في نفسي ، لا أن أزيد الطين بلة ... ثم لو نرى الأمور على واقعها سنقول أنها أرادتها لنا الخير ، أرادت أن تصبح جدة ، و كانت صابرة طوال هذه المدة و الآن ظهرت رغبتها في الأمر .. من حقها ذلك .. من حقها يا سيف >> و انفجرت بالبكاء ..

سيف : هوّني عليك غاليتي ، و إياك أن تشعري يوما بالضعف و لا العجز ، و تأكدي أنه سيكون لنا بيت بإذن الله و فيه الكثير من الأولاد و البنات و سننعم بأجمل حياة بإذن الله

حياة تمسح دموعها : بإذن الله ..

سيف : عندي لك مفاجأتين .. لكن شرط أن تبتسمي ابتسامتك المشرقة التي تعودت عليها ..

حياة تضحك و تبكي في نفس الوقت : هيا فقط بشرني ، اشتقت لشيء اسمه مفاجآت ..

سيف : ههه يا حياتي أنت ،، أول مفاجأة .. أنني وجدت عملا عند عمي في البناء ، طبعا عمل مؤقت

>> تهلّلل وجه حياة : لا يهم ، المهم عمل ، المهم يكون لنا مصدر رزق أحسن من مكوثك في البيت ..

سيف : امم تريدين أن لا تريني في البيت إذن ههه ،

حياة : ههه لا يا مجنون .. هات المفاجأة الثانية ..

سيف : المفاجأة الثانية ، أريدك أن تمسكي قلبك ، لأني أخاف أن يحصل لك شيء

حياة : سيف .. أسلوب التشويق هذا هو الذي يهلكني فدعك منه و ادخل للموضوع فورا هيا ..

سيف : ههه حااضر .. غاليتي ، كنت قد خبأت لك مبلغا من المال كي نسافر لأهلك ، تبقين عندهم لمدة وجيزة ثم ترجعين لزوجك ..

حياة : لا أصدق >> و تنفجر بالبكاء فرحا ..

سيف : رأيت كم أحب لك أن تكوني أسعد الناس ، لكن لا تبكي غاليتي ..

حياة : دموع فرح يا أروع زوج فاطمئن .. يا ربي لك الحمد و الشكر .. جزاك الله خيرا و أسعدنا في الدنيا و الآخرة يا رب ..

سيف مبتسم : يا رب ..


____________________________

و زارت حياة أهلها و كانت مفاجأة سارّة جدا لأهلها ، فقد استقبلوها أجمل استقبال ، حتى أنسوها همومها ، لكن كما تعلمون لا توجد سعادة مطلقة في هذه الدنية الدنيّة ، حتما هناك ما ينغّص عليها من غيورين و حساد أو أي شكل من تلك الأشكال التي نعرفها جميعنا ..

و للأسف كانت بعض أخوات حياة يغرن منها و يحرجنها ،،

كتب الله لهن جميعا بالزواج بأناس أثرياء ، لكن السعادة المعنوية تكاد تنعدم

عكس حياة بطلتنا ،

و من حسن نية حياة أنها كانت تحكي لهم بعض مواقف حب زوجها لها ، و كانت قلوبهنّ تفور فورانا و هم يستمعون و هي لا تدري ..

أما هنّ ، فكنّ يحكين لها ، ماذا اشترى لهنّ أزواجهنّ من ذهب و هدايا و ملابس و عطور و غير ذلك ..

و في يوم من الأيام و أثناء إحدى مناسبات عائلة حياة .. اجتمعت النساء في إحدى القاعات يتبادلن أطراف الحديث .. و كانت حياة من ضمن أولئك النسوة ..

همست لها أختها نادية

حياة : ههه فجعتني يا فتاة مابك تقرصينني ..

نادية : ما هذا اللباس الرديء الذي تلبسين بربك ؟ .. أيعقل أنك مازلت بنفس ألبسة العام الماضي لم تشتري بعدها شيئا ؟

>> ارتبكت حياة فجأة و بلعت ريقها ..

: أأ .. أولا هذا اللباس ليس رديئا يا نادية ، ثانيا أنا أشتري مرة على مرة ملابس جديدة من قال لك أنني لا أملك غير ألبسة العام الماضي ؟

نادية : منذ أن أتيتنا و أنا أراك كل يوم حينما تغيرين ملابسك ، نفس ألبسة العام الماضي سبحان الله ، لا يعقل هذا .. انظري الجهة المقابلة لك من النساء كيف يلبسن .. واكبي العصر سبحان الله !!

>> و خفق قلب حياة بشدة و كسرت مجددا من أقرب الناس لها و لم تنتبه لنفسها و هي شاردة من أن فتاة ما كانت ممسكة بصينية العصير تناولها كوبا ..

__________

يتبع إن شاء الله
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:18 PM.


جميع الحقوق محفوظة, المشاركات في المنتدى تعبر عن راي الكاتبة وليس الموقع بشكل عام