العودة   انفاس حواء > ₪۩( القسـم العــام )۩₪ > منتدى الحوار والنقاش الهادف

الملاحظات

منتدى الحوار والنقاش الهادف للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه

!~ آخـر 10 مواضيع ~!
إضغطي على شاركِ اصدقائك او شاركِ اصدقائك لمشاركة اصدقائك!
7 معجبون
 
 
أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 11-16-2017, 07:56 AM
سڪون الروح سڪون الروح غير متواجد حالياً
إداريـة
 

معدل تقييم المستوى: 10
سڪون الروح is on a distinguished road








3343_1170769791 اللباس وارتباطه بالفطرة والدين

 

الحمد لله والصلام والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
حياكن الله أخواتي في الله أسأل أن تكن جميعا بخير وبأفضل حال

اللباس من أهم ما نتحدث عنه ونتناصح فيه في زمننا هذا فاللباس زينة وستر لللإنسان منذ خلقه الله
عز وجل حين ذكر قصة آدم وحواء عليهما السلام في الجنة وماتعرضوا له من مكآئد الشيطان وما زال
الشيطان يغوي بني آدم فكيف أصبح حالنا الآن مع اللباس خصوصا في مجتمعنا نحن النساء وما نراه
من تكشف وتتبع للموضات الفاسدة نسأل الله السلامة والعافية.
ومما قرأت عن اللباس والتحشم للشيخ خالد السبت جزاه الله خيرا أقدم لكن هذا الطرح
لعلنا نستفيد منه جميعا بإذن الله ولأن الموضوع طويل قمت بتجزئته كي يسهل قراءته


« شأن اللباس ومدى ارتباطه بالفطرة والإيمان والدين »

إن اللباس يرتبط ارتباطاً كببراً بالوجود الإنساني من أوله، فالله -عزَّ وجلَّ- حينما خلق آدم -
صلى الله عليه وسلم- وخلق زوجَه حواء وأسكنه الجن خاطبه على سبيل الامتنان بقوله –جل وعلا-:
{ إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى* وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى } 118-119 سورة طـه.

فكان لباس آدم وحواء -عليهما السلام- من ثياب الجنة وزينتها، فلما أكلا من الشجرة انزاحت عنهما
تلك الألبسة من الثياب وبدت العورات،{ وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ } 121 سورة طـه،
ويضعان ذلك ستراً لعوراتهما كما قال الله -عزَّ وجلَّ-: { فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا
سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ } 22 سورة الأعراف.

فهذه المبادرة السريعة من آدم وحواء إلى تغطية العورة التي انكشفت بسبب الأكل من الشجرة
تدل على أن ستر العورات أمر فطري مغروز في كيان الإنسان وهو من صميم فطرته، كما أن ذلك
يدل على أن التعري والتكشف خلاف الفطرة، وأنه يدل على نقص الحياء، وأن التعري إنما هو
من عمل الشيطان وتزيينه كما قال الله -عزَّ وجلَّ-: {فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ
عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَاعَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ}
20 سورة الأعراف ..فالشيطان حسدهما، وسعى في المكر والوسوسة والخديعة ليسلبهما ما هما فيه
من النعمة واللباس الحسن.

والله -عزَّ وجلَّ- يقول مخاطباً بني آدم:{ يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ
يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا }27 سورة الأعراف، فإبليس يعمل جاهداً لتعرية هذا الإنسان،
ومن أجل كشف سوءته.

فهذه الآيات تدل على أهمية هذه المسألة وعمقها في الفطرة البشرية، فاللباس زينة للإنسان وهو ستر
لعورته الجسدية، كما أن التقوى ستر لعوراتنا النفسية، والفطرة السليمة المستقرة تنفر من انكشاف
العورات الجسدية، كما أنها تنفر من انكشاف العورات النفسية.

وبهذا نعلم أن أولائك الذين يحاولون تعرية الجسد من اللباس وتعرية النفس من التقوى والحياء إنما
يعملون على سلب الإنسان فطرته، وأنهم إنما يريدون إسلامك إلى عدوك إبليس الذي كان سبباً لتنزع
لباسك من أول مرة، فالعري سمة حيوانية بهيمية لا يميل الإنسان إليها إلا حينما يرتكس إلى مرتبة هي
أحط من مرتبة الإنسان، وإن رؤية العري جمالاً إنما هو انتكاس في الذوق البشري بلا مرية، ودليل
على تخلف التفكير.

ولا نزال نرى إلى يومنا هذا –وللأسف الشديد- أقواماً في مجاهل الغابات في أفريقيا يعيشون كما ولدتهم
أمهاتهم، وهؤلاء الأقوام لهم إخوان وصل الإسلام إليهم فكان من أوائل ما قدم الإسلام لهم اللباس وستر
العورات، فهؤلاء قوم جاهليون حينما يأتيهم الإسلام يقدم لهم لوناً من ألوان الحضارة والرقي.

ويكفي في بيان أن قضية التعري من أمور الجاهلية أن الله -عزَّ وجلَّ- نهى أمهات المؤمنين عن ذلك
بقوله: {وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى }33 سورة الأحزاب، ففي الجاهلية الأولى التي كانت قبل
مبعث النبي -صلى الله عليه وسلم- كانت المرأة تخرج أمام الرجال مبدية لنحرها ويخرج شيء من
شعرها، فنهى الله -عزَّ وجلَّ- أمهات المؤمنين عن هذا التكشف والتبذل فقال تعالى:{وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ
وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ} الْأُولَى33 سورة الأحزاب،

فدلَّ ذلك على أن التبذل في اللباس وأن كشف العورات من أعمال الجاهلية، فالمرأة التي تبدي جسدها
أو تتبرج وتتكشف فيها من خصال الجاهلية بقدر ما فيها من التكشف والتبذل كما دلت على ذلك هذه
الآية الكريمة.

فالمرأة التي تكون متحضرة حقيقة هي التي تحتشم فتتمسك بتعاليم الإسلام، على خلاف ما ينطبع في
أذهان كثير من بنات المسلمين من أن المرأة التي تكون محتشمة هي امرأة متخلفة قديمة بدائية، والواقع
عكس ذلك، فالمرأة المتمدنة المتحضرة هي التي تستر العورة خلاف ما عليه كثير من أمم الغرب
والشرق الكافر من ارتكاس إلى الوَهْدة التي انتشل الإسلام الناس منها، ونقلهم إلى مستوى الحضارة
بمفهومها الإسلامي الذي يستهدف بقاء الإنسان في أحسن تقويم.انتهى
المصدر موقع الشيخ خالد السبت.



ف،يا أخواتي لنتفكر ولنتذكر ولنعلم أن الدنيا دار فناء ومتاعها زائل
وصبرك عن الفتن تؤجرين
عليه بإذن الله فاستر هو زينة لك وبه تعفين نفسك عن مكائد الشيطان وأعوانه,
أسأل الله أن يجعل في هذا الطرح النفع وأن يجزي الشيخ خيرا
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
إلى لقاء آخر بإذن الله أترككن في حفظ الله ورعايته
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:43 AM.


جميع الحقوق محفوظة, المشاركات في المنتدى تعبر عن راي الكاتبة وليس الموقع بشكل عام